أصغر طبيبة للعقول "مريم أمجون "

مريم أمجون أصغر طبيبة للعقول طفلة مغربية من مواليد فاتح ماي 2009 الحائزة على لقب تحدي القراءة العربي سنة 2018 أمام منافسين من دول مختلفة يكبرونها بسنوات حيث أنها جسدت في جيل عربي قارئ ومتعلم ومفكر وخطفت العقول والقلوب بتفوقها في المسابقة من بين 300 ألف متسابق مغربي، وعندما سألها الصحفيون في الإمارات عن القراءة أجابتهم وهي الطفلة التي لا تتجاوز التسع سنوات، بأن «القراءة مستشفى العقول، لأنها تطرد الجهالة والبلادة والتفاهة».

ومنذ تتويجها بلقب تحدي القراءة العربي سطع نجمها أكثر فأكثر، وقد أصبحت قدوة لكثيرين، متحولة إلى أيقونة في وطنها، ضمن مهام وأدوار كثيرة تقوم بها فهي تعمل سفيرة للقراءة من خلال زيارات مدرسية تشارك فيها الطلبة تجربتها، وتشجعهم على القراءة وبناء مخزونهم المعرفي مبكراً وصقل مواهبهم والإطلاع على ثقافات الأمم، كما تقدم برامج تلفزيونية للتوعية بشأن السلامة المرورية وحوادث الطرق. ومع تفشي أزمة فيروس كورونا المستجد في العالم، استغلت مريم نجوميتها وشعبيتها وسط أبناء جيلها في المشاركة في حملات التوعية، عبر فيديوهات تشجيعية للأطفال حول تدابير السلامة والوقاية من هذا الوباء، كما اختارتها منظمة الأمم المتحدة للأطفال (اليونسيف)، مناصرة لحقوق الأطفال، في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.


لا يزال الدرب طويلا أمام مريم، وكل يوم في حياتها سيكون بالنسبة لها فرصة لٱكتساب المعرفة، وفيةً لكلماتها الذهبية التي نُقشت في ذاكرة المستقبل، حين نطقت بحكمة الطفولة المدهشة: "القراءة ذخيرة العقل وكنز المعرفة، من تسلّح بها ساد وغنم ومن أغفلها هان وضعف"  تقطن مريم أمجون ببلدة تيسه قرب مدينة تاونات على بعد 50 كلم من مدينة فاس شمال المغرب وتتابع بمدرسة "الداخلة" الحكومية ورغم انها تقطن بمنطقة ريفية لا يوجد بها مكتبات عمومية إلا أنها عشقت القراءة وجعلت الكتاب جليسها مستفيدة من حضن أبويها المنتميان إلى الأسرة التعليمية حيث يدرّس والدها مادة الفلسفة ووالدتها تدرّس مادة علوم الحياة والأرض في ثانوية المنصور الذهبي بنفس البلدة وقالت والدتها أن مريم أمجون استطاعت في أقل من سنة واحدة ان تقرأ حوالي 200 كتاب في مختلف المعارف والعلوم وتقدمت للمنافسة بستين كتابا لأنها كانت تضبطها وتملك ناصيتها.

إرسال تعليق

0 تعليقات