إحساس غريب


تفسخت أحلامي وموجي الهائج تراجع إلى الخلف، هناك سراب يحوم بداخلي، عزمت طويلا أن أخرج منه و أجدد روحي لكني أخفقت،  هناك فسحة للخيال أملأ بها نُقصي لكنها تبقى فسحة عقيمة، لن تفهموا شعوري ولن تستوعبوا ما أكتب، إنه فراغ لا يمكن وصفه، مازلت أماطل الحياة بعمري القصير ومازلت أنتظر شيئا ما أن يحدث، أحضان باردة وليال كئيبة، أما الدموع فقد عقدت معها هدنة صلح حتى لا تنهار قلعتي الرّملية...أنا هنا أنا هناك أنا في زمان ومكان ما، كنت أتسوّل لأجل حبٍّ أضيء به شمعتي، فلم أحظى إلا بفُتاتٍ أدغدغ به قلبي حتى لا يتعطّل فأنطفئ.. 
لا شيء يهمني فعالمي ليس كعالمكم لكني أبذل جهدا لأتعرف على عالمكم ذاك، مجبر أن أعطل مقاييس عالمي المثالي لأندمج شيئا ما مع هذا النقص الذي يتعايش معه الجميع، علي أن أخضع لهذا النقص كجزء من حياتي الجديدة...

بقلم : رفيق دحماني

إرسال تعليق

2 تعليقات