ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺒﺮ ﻭﻟﻴﺪ ﻭأﺻﺒﺢ ناضجا ﻭﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، أﺧﺒﺮﻩ أﺑﻮﻩ ﺃنه ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻳﺒﻨﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﻭﻳﻜﻮّﻥ ﻋﺎﺋﻠﺔ، ﻓﺒﺪﺃ ﻭﻟﻴﺪ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﻨﺎﺳﺒﻪ ﻟﻴﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ...ﻭﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻟﻔﺘﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻓﺘﺎﺓ ﻏﺎﻳﺔ في ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ، ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﻭﺍﻟﺪﻩ أﻧﻪ ﺃﺣﺐ ﻓﺘﺎﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﻔﺮﺡ الأﺏ ﻓﺮﺣﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻫﻴﺎ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻟﻨﻄﻠﺐ ﻳﺪ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ أﺑﻮ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ أﺣﺒﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ لٱﺑﻨﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻻ ﺗﻨﺎﺳﺒﻚ أﻧﺖ ﻓﻬﻲ ﺗﻨﺎﺳﺒﻨﻲ أنا ﻓﺄﻧﺎ ﺷﺨﺺ ﻋﺎﻗﻞ ﻭﻛﺒﻴﺮ ﻭﻋﻨﺪﻱ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺗﺸﺎﺟﺮ ﺍلأﺏ ﻭﺍلإﺑﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ، و ﻻ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻘﺮﺭﺍ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ إﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﺘﺠﺪ حلا ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺧﺒﺮﻭا ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺸﺠﺎﺭ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ آﺗﻮني باﻟﻔﺘﺎﺓ ﻟﻨﺮﻯ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﻓﻤﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻪ ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻪ، أﺗﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻠﻤﺎ ﺭآﻫﺎ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﻓﺘﻦ ﺑﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻤﺎ، ﺇﻥ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻻ ﺗﻨﺎﺳﺒﻜﻤﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻨﺎﺳﺒﻨﻲ أنا ﻓﺄﻧﺎ ﺷﺮﻃﻲ ﻟﺪﻱ ﺭﺍﺗﺐ ﻋﺎﻟﻲ أﺳﺘﻄﻴﻊ أﻥ أﻋﻴﺸﻬﺎ في اﻟﻨﻌﻴﻢ ﻓﺘﺸﺎﺟﺮ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻭالأﺏ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻘﺼﺪﻭﺍ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺘﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻜﻮﺍ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺷﺠﺎﺭﻫﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻗﻀﻴﺘﻜﻢ ﺳﻬﻠﺔ ﻓﻠﺘﺄﺗﻮﻧﻲ ﺑﺎﻟﻔﺘﺎﺓ ﻟﻨﺮﻯ ﻣﻦ ﺳﺘﺨﺘﺎﺭ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻬﺎ.
ﻓﻠﻤﺎ ﺭآﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﺘﻦ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺑﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻨﺎﺳﺒﻜﻢ ﻓﻬﻲ ﺗﻨﺎﺳﺒﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﺄﻧﺎ ﻗﺎﺿﻲ ﻟﺪﻱ ﺛﺮﻭات ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭ ﻛﻠﻤﺘﻲ ﻣﺴﻤﻮﻋﺔ، ﻭﺗﺸﺎﺟﺮ الأﺭﺑﻌﺔ ﻭﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ إلى ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻟﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺘﻬﻢ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻗﺎﻝ آﺗﻮﻧﻲ ﺑﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭآﻫﺎ ﻗﺎﻝ ﻻ ﺗﻨﺎﺳﻜﻢ ﺃﻧﺘﻢ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻨﺎﺳﺒﻨﻲ أﻧﺎ ﻓﺄﻧﺎ ﻭﺯﻳﺮ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﻭﺛﺮﻭﺍﺛﻲ ﻻ ﺗﻌﺪ ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﻌﻴﺶ كالأﻣﻴﺮﺓ ﻓﺘﺸﺎﺟﺮ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﻗﺼﺪﻭﺍ ﺍلأﻣﻴﺮ ﻓﻬﻮ آﺧﺮ ﺣﻞ ﻟﻬﻢ.
ﺳﻤﻊ ﺍلأﻣﻴﺮ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻭﺗﻌﺠﺐ ﻛﻴﻒ ﺗﻔﻌﻞ ﻓﺘﺎﺓ ﻫﻜﺬﺍ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﻓﻄﻠﺐ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﻟﻴﺮﻯ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻓﻲﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ رآها أحبها وقال للخمسة لا تناسب أي واحد منكم أنا الأمير وهي ستكون الأميرة كل شيء عندي موفر و أنتم لا تستطيعون أن توفروا لها شيء فتخاصم الستة وتعالت أصواتهم ولا أحد يريد أن يتنازل والفتاة تنظر إليهم فقالت بصوت عالي، أنا عندي حل فتعجب الستة فقالت سأركض أمامكم فمن أمسك بي فأنا من نصيبه وهو من نصيبي فبدأت بالركض والستة أيضا يركضون خلفها حتى أن سقطت الفتاة في حفرة فتوقف الستة يطلون عليها من فوق الحفرة وٱلتفتت اليهم فقالت: أنا الدنيا التي تسعون خلفها وسأبتلعكم هكذا وفي الأخير لم يحصل عليها أحد "هذه هي الدنيا نحبها ولا نحصل عليها فالدوام لله الواحد اﻷحد " ♡
0 تعليقات