ما فائدة المدرسة؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يا أهل متعة القراءة الكرام، في هذا الموضوع الذي سنجيب فيه عن سؤال مهم وهو :

ما فائدة المدرسة ؟

يمكنك أن تصفني ببطيء الفهم كما شئت لكن قد قضيت 16 عاما أذهب إلى المدرسة و ما زلت لا أعلم عندما ٱنتهيت منها، لم أعلم طريقة حساب ضرائبي، طريقة شراء منزل أو طلب قرض، لم أعلم شيئا عن الإستثمارات  أو الحصول على وظيفة، لقد تخرّجت و أنا الأول على دفعتي وعلى ماذا حصلت ( تلك الدبلومة الفضية التي أجلس بها بالمنزل مع أمي ) لكن لحسن الحظ لقد قاموا بالفعل بتعليمي بعض المهارات الهامة مثل تحليل المعادلات، أنا سعيد حقا لتذكري نظرية فيتاغورس لأنها ساعدتني كثيرا، حسنا أنا أكذب .. سأتوقّف لأن كل الأشياء التي علموها لي حقا قد نسيتها، أمي أتتذكرين عندما كنت تسألينني "ماذا تعلمت اليوم بالمدرسة؟" وكنت أقول : "لم أتعلم الكثير" لم أكن أصطنع التواضع، الحقيقة هي يا أمّي أني كنت قد نسيت حينها بالفعل والأمر لا يقتصر عليّ فقط، ملايين الطلاب يعانون نفس المشكلة كم منكم يا رفاق يتفادى النظر مباشرة إلى المعلم محاولا عدم حثه على مناداته للإجابة؟ خائفا من رفع يدك بسبب خوفك من أن تخطىء والذي يثبت أن المدرسة ليست بيئة للتعلم أو بناء المهارات الفكرية، إنها فقط لعبة تمارسها لتحصيل الدرجات وعدد الإمتيازات التي يمكنك الحصول عليها لكن ماذا تتوقع عندما يكون السؤال الأكثر شيوعا بالفصل هو :هل سيكون ذلك الجزء ضمن الإمتحان ؟

لو وضعت المدرسة حقا التعليم بدلا من الإختبارات و التحفيظ كهدفها الأسمى فستصبح العلامات الضعيفة لا تعني الرسوب ولكنها ستشير إلى "إيجاد حل آخر"

وإن كانت المدرسة حقا مهتمة بنجاحنا الشخصي و الأكاديمي فيستيقظ الطلاب لاحقا ولديهم الكثير من الحرية و القليل من الواجبات المدرسية وهذا ليس رأيي الشخصي، تلك الخلاصة قد تم تجربتها و إثباتها علميا، كما ترون سيستفيد الطلاب أكثر من ساعة نوم إضافية عن وضعهم بعذاب كتابة مقالة أخرى أو قراءة الكثير من الصفحات و حل التمارين و تنفيذ مشاريع يجب تسليمها بنهاية الأسبوع، ذلك ليس فقط بألم لا جدوى منه لكنه أيضا أخرق لأننا نقوم بالكثير من الأعمال لكنهم لا يعلموننا مهارة إدارة الأعمال اللازمة للتعامل معه.

ما يفعلونه هو يقومون بحشو المعلومات برأسك، يطعمونك إياها إجبارا ثم تقوم بإلقائها في الإمتحانات ذلك ليس تعليما، لكنه شره مرضي و كلما زاد شرهك أديت بشكل أفضل بالتقييمات، لذا لا عجب من سبب تخرج الكثير من الطلاب غير مستقرين فكريا و عاطفيا

المدرسة دورها استخراج المواهب الموجودة بداخل الشخص وجعلها صالحة لكنها لا تستخرج الكثير ، إنها تقوم بحشو المزيد من الوقائع بداخلك بعض تلك الأشياء يمكن تبريرها ، نحن نحتاج إلى القراءة و الكتابة و بعض العمليات الحسابية


ما فائدة المدرسة ؟

تحتاجها لتكون ناجحا وذلك شيء لا نشك به، لكن إليك بعض العلماء و المخترعين الذين لم يتخرجوا من المدرسة :

1- بيل جيتس :
مؤسس العملاق مايكروسوفت

2- أجاثا كريستي :
هي من اكثر الكتّاب قراءة على مستوى العالم بعد وليم شكسبير

3- وليم شكسبير :
رائد الادب الانجليزي و المسرح بالعالم

4- باولو كويلو :
صاحب رواية الخيميائي التي حققت اعلى نسبة مبيعات و تم ترجمتها إلى 36 لغة

5- الأخوان رايت :
صاحبا أهم الإختراعات في التاريخ الإنساني قاما بصنع الطائرة

6- توماس اديسون :
سجلت له 1003 برائة إختراع اهمهم المصباح الكهربائي و البطارية الكهربائية و ايضًا ساهم في تطوير عدد من الاختراعات الاخرى كالهاتف و الطابعة و القطار الكهربائي و المولد الكهربائي و الغريب انه لم يلتحق بالمدارس سوى ثلاثة اشهر فقط قالت مديرة المدرسة لأمة انه غبي و بليد قامت بتعليمه بالمنزل حتى أصبح توماس اديسون اعظم علماء العالم.

7- جريجور مندل :
مؤسس علم الوراثة

8- مايكل ديل :
مؤسس شركة ديل من افضل 500 شركة على مستوى العالم

هذا لا يعني أن تتخلف عن المدرسة لأن بعض المدارس رائعة و الكثير من المدرسين هم جواهر نفيسة، أنا أخبرك أن هناك فرقا بين الأشخاص الأذكياء و الأشخاص الذين يحصلون على معدلات مرتفعة، أنا أخبرك أن مستقبلك هو شيء لا يمكن لأي إختبار أن يقيسه و أنه هراء أن يخبروك أن تلك الإختبارات تحدد مصير حياتك، "مصيرك يقبع بين يديك" يجب عليك تشكيله لكي تصبح عظيما لذا لا تتوقع من المدرسة فتح الأبواب لك لأنها على الأغلب ستقفلها  بوجهك.


إرسال تعليق

0 تعليقات