لكم إشتقت لأسامة الطفل !!

لكم إشتقت لأسامة الطفل !!


الطفل الذي كان يؤمن بفكرة، أن البالغين لا يحزنون إلا تصنعا!

يتصنعون الحزن فقط ليظهروا أمام الأخرين كأشخاص ناضجين وجديين ، لكسب الإحترام !!


لم أكن أستوعب بأن ، الحياة قاسية حقاً !!

لم أكن أستوعب حينها بأن ، قساوة الحياة هي من فرضت الحزن على قلوب البالغين !!


كنت أرى العالم فقط من منظار سبيستون !! 

عالم بألوان قوس قزح !! 

عالم كله مرح !!


عالم ، بالرغم من أن البشر يتشاجرون فيه بينهم

إلا أن قلوبهم سرعان ماتعود لتجتمع بعدها 

كاجتماع توم وجيري حول المائدة بقلوب صافية بعد الشجار!! 


عالم ، لامكان فيه للغل والحقد !!


عالم، يمسك فيه رفقائك بيدك حينما تخور قواك، كي لاتسقط!

وحتى إذا أفلتوا يدك ، لايتركوها حتى ترهقهم وبشدة تقل ظروف الحياة !! 


كنت مخطئا حينما ظننت بأن الدنيا ، لا يحسد فيها البشر بعضهم بعضا !!


كنت أظن بأن قلوب كل البشر ، كقلب عمر !!

عمر الطيب الذي كان يفتخر برفيقه الكابتن ماجد !!

يفتخر به بالرغم من أنه ، كان يعلم بأن الأخير يتفوق عليه في مهارة التلاعب بكرة القدم !! 

يفتخر به ويحبه بالرغم من أنه ، تفوق عليه في أكتر مجال يعشقه !!


كانت نظرتي للعالم مخطئة ، حينما كنت أراه من منظار سبيستون !!


كنت أرى العالم كعالم ، أستطيع أن أعد فيه الأشرار !! 

أعدهم ، كعدي لأصابع يدي !!


عالم إذا صادفت فيه الشرير سأتعرف عليه بسهولة وأتجنبه !! 

سأتعرف عليه فقط بكتافة حاجبيه وضحكته الشريرة !!


لم أكن أدرك حينها بأن ، حتى صاحب العيون المتلألئة والبريئة ، يغدر ويخون !!


لم أكن أدرك بأن ، حتى صاحبة الصوت العذب والشجي ، تستخدم صوتها لتتكلم عن صديقتها بسوء ، وراء ضهرها !!

 

ولم أكن أعلم بأن ، حتى الأقوياء ينكسرون في هاته الحياة !!


لم يتبادر بذهني حينها بأن ، حتى الجبال القوية إبتعدت عن المدن فقط لتنفرد بنفسها !! 

بأن الجبال وبعظمتها إنفردت لأنها لم تعد تستطيع تحمل قلوب الرفقة القاسية !!


اااه كم إشتقت لتلك النظرة الزائفة عن العالم !! 

على الأقل كنت بسببها سعيدا حينها  !!


حقا إني اشتقت للنظر إلى الحياة من منظار سبيستون !!

واشتقت أكتر ، لسعادة أسامة الطفل !!


أسامة السملالي

إرسال تعليق

2 تعليقات