يصادف اليوم،19 يوليوز 2021 وقفة عرفة، وهو من أفضل الأيام عند الله عزّ وجلّ، وهو يوم مغفرة الذنوب، والعتق من النار، والمُباهاة بأهل الموقف.
وهو من أفضل أيام العشر من ذي الحجة، لما فيه من الأجر العظيم، وصيامه يكفر ذنوب سنتين، حيث ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن صوم يوم عرفة، فقال: (يكفر السنة الماضية والسنة القابلة).
ومن فضائل يوم عرفة أيضًا، عَنْ جَابِر، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ يوْمٍ أَفْضَل عِنْدَ اللهِ مِنْ يوْمِ عَرَفَةَ يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي شُعْثًا غُبْرًا ضَاحِينَ جَاؤوا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ رَحْمَتِي، وَلَمْ يَرَوْا عَذَابِي، فَلَمْ يُرَ يَوْمٌ أَكْثَرُ عِتْقًا مِنَ النَّارِ مِنْ يوْمِ عَرَفَةَ).
ومن فضائله، أن يوم عرفة، أحد أيام أشهر الحج قال الله عز وجل: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ). وهو أحد الأيام المعلومات التي أثنى الله عليها في كتابه، قال الله عز وجل: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ).
ويوم عرفة أكمل الله فيه الملة، وأتم به النعمة، قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: إن رجلًا من اليهود قال: يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدًا. قال: أي آية؟ قال: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا) «سورة المائدة:5». قال عمر، رضي الله عنه: قد عرفنا ذلك اليوم الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.
وإنه يوم العيد لأهل الموقف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام). وعن عظم الدعاء يوم عرفة قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة). قال ابن عبد البر، رحمه الله: وفي ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره.
ومن فضائل يوم عرفة، كثرة العتق من النار، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة) رواه مسلم في الصحيح.
وفيه ركن الحج العظيم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة) متفق عليه.
وفيه التكبير: فقد ذكر العلماء أن التكبير ينقسم إلى قسمين: التكبير المقيد الذي يكون عقب الصلوات المفروضة ويبدأ من فجر يوم عرفة، والتكبير المطلق وهو الذي يكون في عموم الأوقات ويبدأ من أول ذي الحجة.
نسأل الله تعالى أن يعتق رقابنا ورقاب أمهاتنا وآبائنا، ورقاب إخواننا وأخواتنا ورقاب جميع المُسلمين من النار، وغفر الله لنا ولكم، وكل عام أنتم بخير، وعيدكم مبارك إن شاء الله.
1 تعليقات
بارك الله فيك
ردحذف