ليلاً عندما تراودك الذكريات

هناك صوت
داخل رأسي
هناك نبض خفيف
وحكاية تأبى النسيان
مازالت الذاكرة ترممها
تشعلها
تنفخ فيها
تلهبها
تحرك فيا بحرا
محيطا..
حكاية أتجاهلها
أتأملها
أرفضها
أقرأها
أسرح فيها
تسرحني
أبحر فيها
تلطمني
لا أعرف بدايتها
لا أعرف نهايتها
غير أنها
تقذفني
كسمكة خارج البحر
تسلبني
تسرقني
أتذكر أنها سرقت مني
قلبي
ذاكرتي
إبتسامتي
عمري
وما زالت تسرقني
لكني طويتها
أوصدت الأبواب في وجهها
مسحتها
دفنتها
أرذيتها ضعيفةً
هزيلة
تقف على أبواب الذاكرة
خائفة
ذليلة
مشردة
كنت قاسيا معها
كنت مسيطرا
كنت لطيفا
سامحتها
سامحتني
ولم تعد سوى حكاية عابرة
خفيفة
غريبة
نسيتها.


بقلم : رفيق دحماني


إرسال تعليق

0 تعليقات