- الإختلالات التي نعاني منها في هذا العصر وكيف نتغلب عليها
كثير من الأشياء تغيرت في عصرنا هذا وكثير من الإختلالات نقوم بها و نعاني من آثارها دون أن ندري بها، لا شك أن التكنلوجيا فرضت نفسها بقوة فلا يوجد منزل يخلو منها، وهذا مما نجم عنه تغيير كبير في سلوكاتنا و علاقاتنا وفي طريقة ٱستهلاكنا للوقت وعدم إستغلاله برشد فكثيرا ما نستهلك الوقت في تصفح المواقع الإجتماعية، صرنا مدمنين على الهاتف بشكل مرعب لدرجة لا يمكن أن نتوقف عن ٱستعماله ليوم واحد وقد لا أبالغ إن قلت لساعة واحدة.
منظومة تربيتنا حدث بها إختلال مهول فالعائلة التي كانت تجتمع وتتبادل أطراف الحديث و تكون علاقة حميمية فيما بينها صارت الآن شبه مشتتة، إذ صار لكل فرد منها جهازه الخاص يمضي به الوقت و هو يضحي بوقت العائلة.
لا شك أننا نكبر مع كل يوم ونحن لا ندري أننا نضيع عمرنا دون أن نستغله لعائلتنا لمستقبلنا و لأنفسنا في ممارسة الرياضة أو تعلم مهارة مفيدة، نحن نفتقد البساطة بساطة أجدادنا وآبائنا في وقت صرنا نهتم بالمظاهر فقط، أن ترتدي لباسا بسيطا ترتاح فيه: قميص بلا ربطة عنق، والنعل بدل الحذاء وتتصرف بطبيعتك هذا يغير كثيرا منك، أن تجلس على الأرض أن تتحسس الأرض بقدميك، أن تأكل غذاء صحيا.
الغذاء الصحي هو غذاء أجدادنا حيث كل شيء طبيعي، وفيه فوائد صحية كثيرة عكس الأغذية الغربية التي صرنا متأثرين بها والتي لا تحمل أي فائدة بل تسبب مشاكل صحية قد تكون وخيمة، فهذه السرطانات التي باتت منتشرة بشكل كبير سببها هذه الأغذية الغير المتوازنة و الغير الصحية المليئة بالسكريات و المواد المحافظة و المسرطنة.
و يظهر سوء التغذية هذا جليا ففي كل عائلة من بينها عائلتك هناك فرد ما يعاني من السكري، و القولون العصبي و أمراض أخرى.
نحن نحتاج إلى البساطة إلى تكنلوجيا أقل إلى غذاء متوازن.
تلقائيا ستلاحظ فرقا كبيرا في حياتك :
👈 فالبساطة تمنحك راحة بال، تجعلك إنسانا متصالحا مع ذاتك متصالحا مع الله و متصالحا مع الناس، تتصرف بتلقائية ولا تتدخل في شؤون الآخرين لا بغيبة ولا نميمة مما يجعل ضميرك مرتاحا، ونحن نحتاج لهذه الراحة كثيرا في عصرنا الحالي.
👈 تكنلوجيا أقل و وقت كثير تستغله في زيارة الأقارب وجها لوجه بدل الرسائل و المكالمات الهاتفية طويلا.
وقتا كثيرا تستغله في عبادة الله و الإستغفار و الدعاء.
وقتا كافيا لتنام فيه بشكل جيد وتستيقظ مبكرا بكل نشاط .
👈 الغذاء المتوازن الصحي، وقاية لك من الأمراض حيث باتت الصحة مشكلة العصر بٱمتياز، جسمنا لم يعد يفرز هرمونات كافية أو لنقل بشكل غير منتظم، إضطرابات نعاني منها نفسيا و فكريا وجسديا قد يكون الغذاء السبب الأكبر فيها.
أنت تستطيع أن تجعل حياتك أفضل و تتخلص من هذه الإختلالات التي يعاني منها المجتمع ككل، تخيل كيف ستكون حياتنا في السنوات القادمة كيف ستكون حياة أبنائك بعد أن يصلوا إلى سنّك، (صحة متدهورة، تربية منعدمة،....) أنت لا تستطيع تغيير المجتمع لوحدك لكن يمكنك أن تغير نفسك وأسرتك وتلقائيا سيتغير المجتمع.
رفيق دحماني
2 تعليقات
برافو خويا
ردحذفالله يحفظك خويا صلاح
حذف